ود الحله
المساهمات : 95 تاريخ التسجيل : 27/01/2009 العمر : 40
| موضوع: الإحتمالات الأخيره الأحد أبريل 12, 2009 12:56 pm | |
| إلي محمود درويش ، رغم أنف الغياب : علي خطيئتنا القديمةلم نذل ..... نمشيوننتظر المسيحبأن يجيءَ من الصليبْتترجلُ الأشعارُعن ظهرِ الأغاني متعبةْويئنُ من ألم النوىطفلُ القصيدكان يمكنُألاَّ يئنَ من النوىطفل القصيد ...ماذا تبقي من جمالِ الحرفوالكلمات ترزحتحت تابوت الرخامِوأنزويخلف المماتِ المرِسيافُ النشيد ؟؟!، كان يمكنُالاَّ ينزويخلف الغيابِ المرِسيافُ النشيدمَن للغةْ !؟مَن للبنفسجِ!مَن لأزهارِ اللوزِمَن لأفراخِ الحمامْ !!مَن للقضيةِ ... للمطرْ !؟ مَن للبحْرِمَن لحيفامَن لبيروتَمَن للقدسِمَن ... مَن للجليل ؟؟!مَن للحروفِ وللبلاغةِبعد ظعنك – سيدي –مَن للهتافِ وللقريض !!!؟؟؟أوَهكذاتمضي بصمتكَدون إذنٍ بالرحيل !!!!إن كان هذا القبرُ لكْ ،مَن للحياةِ وللحُضُور !!!؟ لمنِ الحصارْولِمن يرفرفُ سيديهذا العلم ؟؟؟كان يمكنُأن تعاندَ وقتهالِما لم تخيِّب يا أبيظنُّ العدم !كان يمكنُ سيديالاَّ تموتْلو لم تكنْتجلسُ – صدفةً –في مقاهي الميتينكان يمكنُالاَّ تموتْلو أن مَلَكَ الموتِ- ليلتها -قد كلفوهُ بقتلِ شخصٍ آخرٍأو أنهطرَقَ الديارَولم تكنفي الإنتظار ......كانت مصادفةًفي ذلك اليومَ الغريبالاَّ ترتدي- فيما أرتديتَ -قميصُك الوطنيوبعضٌمن حقول البرتقالْ ،لو أنهما قُدَّ من قُبُِلٍومِن دُبُرٍوصارَ قمامةًفي سلة الجِنرال ....كان يمكنُأن يكونَ القدسُأولَ ما وضعتَعلي حقيبتكَ الصغيرةِلو لم يكنيصغي – علي مضضٍ –لأقوالِ اليهود ...كان يمكنُأن يكونَرفيق َ رحلَتَكَ الأخيرةِلو أن أعرابَنا دفعوا لهثمنُ التذاكرِأوسمحوا لهحرسُ الحدود ...كان يمكنُأن تقيما معاًفي فندقٍ واحدوتتقاسما حب الوطنوكوب الشايَوالمِقعدوذات الحجرةُ البيضاءَ ،لو لم يكنمعزوماً ... لدى الحاخامِأو لم يستأجرونَ لهُقصراً من الأوهامِتحرُسُه الجنود .....كان يمكنُأن تُدخنَسيجارتُكَ الأخيرةِلو أن نفط العالم العربيِّلم يرهن بأيدي الغرباءْأو أنهم ما صادرواعن حكمةِ الكَبريتِأعوادُ الثقابْ .....كان يمكنُألاَّ تكونَ شاعراًلو أن ربَ الشعرِلم يلقي نبؤَتهِ عليكأو أن أصحابُ المعلقةِ الأوائلِأكملوا كل الكلامِولم يدُلُوهُ إليك ...كان يمكنُأن تكونَ نحاتاًلو أن جدَّكَ – عند صُغرِكَ –ما حكى لكَ عكاظٍما أشتري لكَ محبرهْأو أنه أعطاكَإزميلاً ومطرقةًوخبأ عنكَمقدرةُ القلم ...أو ... كان يمكنُأن تكونَ مغنياً مُتشرداًضحلُ القضيةَََ والثقافةََرثُ الهويةَ والقصائدَوالمبادئَ والثيابْ ،لو أن مذياعُ العروبةِ وقتهاما كانَ ينثُرُ في الأثيرِأغاني أم كلثومشدوُّ العندليبوصوت فيروز الرخيم كان يمكنُ أن تصيرَ مغنياًلو لم تُجنْبمالكِ بن الريبِولم تُجن بعنترةْ .....كان يمكنُأن تكونَ رساماًلو أنهم لم يقتلوا ناجي العليوما رموافرشاتُهلوحاتُه ... إنسانُهأسرارُه ... أكوانُهأحبارُه ... ألوانُهأخبارُه ... أحلامُه ... أوطانهفي المقبرةْ .....كان يمكنُأن تصبحَلاعبَ سلةٍتناسبُكَ جداًهذى الهواية سيدي- بِحكمِ قوامِكَ الفارع -كانت ستمنحُكَ الكثير- أقلها -ما كنتَ تُدركُما السجونُوما الحروبُوما النضالُ ... وما الألمْكانت ستمنحُكَ الكثير - أقلها -لن يفحصَ الرقباءُفي دمِكَ الوطن ...كان يمكنُسيدي ألاَّ تموتْلِما لم تخيِّب يا أبيظنُّ العدم ؟ 18/8/2008م | |
|