منتدى العريباب (مدني)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العريباب (مدني)

العريباب فى حدقات العيون
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة (نجاة) - نص من الواقع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ود الحله

ود الحله


المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
العمر : 40

قصيدة (نجاة) - نص من الواقع Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة (نجاة) - نص من الواقع   قصيدة (نجاة) - نص من الواقع I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 2:32 pm

هذا النص يتناول قصةً واقعية حدثت في إحدى البارات الحبشية , ونجاة هي فتاة أثيوبية وُلِدت سفاحاً من أبٍ سوداني تركها خطيئةً في رحم امها وهرب , لتنتحر امها بعد ذلك ... تاركةً نجاة في المجتمع الحبشي الذي لا حياةً كريمةً للانثى فيه إلا في البارات .

وجدت نجاة طريقها للبار وأخذت تحكى قصتها لكل زائر , حتى وجدت اخيراً من يستمع لها ويُعلِن أسلامه من داخل البار ويتزوجها وفق الشريعةِ الإسلامية



نجــــاة





إن يكن في الخمرِ

متكاٌ لنا ،

فأسقني حتَّى أمارسَ رحلةِ النسيانِِ

من ذاك المصير

صبَّ لي

حتى تنؤَ الكأسُ

عن حِمل النبيذِ

فتنتشي فرحاً

ونرقص حين ترتطمُ الكؤوسُ ببعضها

نَخباً يداوي

جرحنا الدامي المرير

إعطني من صدرك الدافيء

نهاراً آخراً

وغداً جميل

دع قنوطَكَ خلف بابِ الحانةِ الخشبيِّ

لا ترجع له

حتى يموتَ الصمتُ في جنباته

كمداً يراقبُ .. أو يُداهِمُه الرحيل

ضع يديك على يديْ

إبقي شفاهَك في فمي

وعدٌ عليَّ بأن أذوِّبَ في عيونكَ

كلَّ ماتحتاجُه

من نشوةٍ من ذلك الخدِ الأثيل

أمنح عيوني شارةَ البدءِ

تجدْني تحت أمرِكَ سيدي

وأكونُ – إن شئتَ – السرير

فقـط

أرمِ نُقودَك سيدي عن خاطرٍ

ستنالُ مني ماتشاءُ

ومن مياهِ أُنوثتي خيراً وفير

أنسى قبيلتًك التي قد قيدتَكَ

فإنني

أنا قد نسيتُ فضيلتي

ونسيتُ حتَّى

أنَّ لي شرفاً ودين

لم يعطنِ الشرفُ الوطن

لم يحمنِ من حوجتي

لم يوفر لي

طعاماً أو كساءً

لم يوفر لي

سوى الجوعِ الذي

لم يعطنِ غيرَ الأنين

إني كفرتُ بمجدهِ

ما عُدتُ أؤمنُ بالفضيلةِ طالما

إن لم تبعْها لن تعِش

ما عُدتُ أعرفَ غير أني

لم أكنْ إلا متاعٌ قد يباعُ ويشترى

نهدٌ .... وخاصرةٌ

ونهرُ رزيلةٍٍ

يرتادُه كل الصبايا الظامئين

فأخلع قميصك سيدي

إخلع قميصك سيدي

أنا قد خلعتُ أُنوثتي

من يومِ أن عرفت

خطى الفقرِ الطريقَ لبيْتِنا

من يومِ أن بِتنا جميعاً جائعين

فأبي ، رماني خطيئةً في بطنِ أمي ،

وأنصرف

لم يراعِِ الدمعَ لا أناتِها

فلكم رجته بأن يظل بقربها

خوفاً على ذاك الجنين

لم تكن هي هكذا

لكنه قد ساقها نحو الردى

ذاك اللعين

كذباً يقولُ أحبَّها

مثلما ستقولُ أنت الآن لى

هو كاذبٌ

وكذا الرجالِ منافقين

لم يكن يعنيهِ غيرُ ثمارِها

فنحنُ في نظرِ الرجالِ أسرَّةً

يقضونَ فيها ليلةً

يبنونَ فيها _ بالخداعِ _

مدائناً للعاشقين

حتى إذا طلَّ الصباحُ ، تفرقوا

ناسينَ ما بالأمسِ كان

كأننا ما كنا قبلُ سويعةٍ متعانقين

تباً لكم ياسيدي

تباً لكم ياسيدي

تباً لأمي

ليتها لم تحتضنهُ محبةً

ياليتها لو لم تراعِ شهوتُهْ

ياليتها لو لم توافقْ

ان تكونَ مدينةً

يأوي لها كلُّ السكارى المتعبين

ياليتها قد أجهضتني وقتها

ياليتَ أني ما خلقتُ

ولم أكن

- ياسيدي – أبداً جنين

ياليتني ما كنتُ أنثى

أو ليتني

لو كنتُ - مثلك سيدي -

رجلاً يبيعُ ويشتري

قلب النساءِ بدرهمين ،

قسماً بأني

لن أبيعَ رجولتي

- إن لفَّني ثوبُ المساءِ –

لحرةٍ لم تعطنِ

وفق رغبتها الحنين

فالحبُ

أكبرُ من شفاهٍ تُشتهي

أغلى كثيراً

أن يباعَ ويُشترى

كنزٌ ثمين

لكنكم – ياسيدي –

لا تطلبون

سوى الجسد

لم تعلموا أبداً بأن الحبَ

أنجيلٌ مبين ...

دعك من هذا الهراء ،

فأنا على يسارِك سيدي

والكأسُ في يدك اليمين

خُذ ما تشاءُ ... وخلِّنا

فنحنُ في نظرِ الرجالِ

وسيلةً

والغايةُ الكبرى

بأن تبقى علي ظهري

تلاعِبُني .. تلاطِفُني

تداعِبُني .. تقبِلُّني

حتي يلاحقََني

إجترارُ العارِ

في قلبي سنيناً وسنيناً

وسنيناً ... وسنين .

لم أُلاحظْ

- والدُموعُ تحيطُني –

إنني أخرجتُ مافي الجوفِ

من ماضيٍ دفين

ولم تمضي إلا لحظةٍ

حتى رأيتُ دموعَه

والكأسُ تسقطُ من يديهِ برجفةٍ

فُطر الفؤادُ لها

كأنِّي قد ندهتُ الخيرَ فيهِ

كأننِّي حرَّرُتُ

من زنزانةِ الشهواتِ إنساناً سجين

لم يضعْ

حتى يديّْهِ على يديّ

لم يمزق ثوبَ عرضي مثلهم

بل قال في صوتٍ بريئٍ

قد لَمستُ الصدقَ فيه :

قسماً بمن جعل النساءُ

لِباسَنا وبيوتنا ومكامنَ السرِ الدفين ،

أنا لن أُلامسَ حرةً

في غيرِ ما يُرضي الإلهَ

ولن أمسَّ وقارَها

فالعرضُ ، ما ملكت يداها

بل هو الحامي الأمين ..

خبريني .. ما اْسْمُكِ ؟!

فأضفْتُ في صوتٍ حزين :

لم ينتقي أبتاهُ لي إسماً

وفرَّ مخادعا

وكذاكَ أُمي آثرته

الموتُ عن هذا الهوى

فاْسميْتُ نفسي "نجاة" لعلَّني

أنجو بعرضيَّ

أو أُحرَّرُ من قيودِ الجنسِ

ذاك الماردُ القذرُ اللعين ..

فأضَافَ في صوتٍ

جهورٍ ، صادقٍ ، وقرٍ مبين :

إني أُريدُكِ زوجةً

وفقَ ما ذكرَ الكتابُ وكيفما

قال الرسول ،

أوَتقبلين !!؟؟

قومي نجاةُ

ولنُصلي .. علَّه يقبلْ

إلهُ الكونِ هذا الدمعُ منَّا

أو تسامحَنا السماءُ

فإننا أنجاةُ حقاً مخطئين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عباس الهادى جادالله

عباس الهادى جادالله


المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 11/09/2008

قصيدة (نجاة) - نص من الواقع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة (نجاة) - نص من الواقع   قصيدة (نجاة) - نص من الواقع I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2009 6:09 pm

سلام المرهف معز
كل عام وانت للعيد عيدولكلمات بريقها وعصير دهشتها....
لك من هذا الشعاع ضياؤه
ولكم من الانجم البعيده ماتخفيه لسمارها....
ولك من الحنين حنينه...ومن الطين تشكله.....ومنا ماتكونه....فكن نفسك,تكن منا النفوس ومودتى...
وكمان جبتا ليها حبشيات يا معز؟؟؟؟
كيف القضارف على حسك؟؟؟
تحياتى
عباس
lol! lol! lol! lol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الحله

ود الحله


المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
العمر : 40

قصيدة (نجاة) - نص من الواقع Empty
مُساهمةموضوع: عيدك سعيد   قصيدة (نجاة) - نص من الواقع I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 08, 2009 12:50 pm

عيداً عليك يتبارك ...
من سلامك ، كفي بور .....

العيد من دونك باهت لونو
وطعم الفرحه بدونك زيف
مسييييخه الحله بدون عينيك ....


ماذا افعل صديقي
لابد للحبشيات ممن ينتصر لقضاياهم
طالما نرضعُ من نيلٍ واحد ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة (نجاة) - نص من الواقع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العريباب (مدني) :: القسم العام :: المنتدى العام :: منتدى الشاعر معز عوض ابوالقاسم-
انتقل الى: